منتديات راب الشلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـــرـــحـــبـــاــــ بـــكــــم فــــــــــي راب الشلة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من كتـــــــــــــــاب مذكراتــــــــــــــــــــــــــــــي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصرامي




عدد الرسائل : 279
حبتين :
الجنسية : من كتـــــــــــــــاب مذكراتــــــــــــــــــــــــــــــي Male_q10
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

من كتـــــــــــــــاب مذكراتــــــــــــــــــــــــــــــي Empty
مُساهمةموضوع: من كتـــــــــــــــاب مذكراتــــــــــــــــــــــــــــــي   من كتـــــــــــــــاب مذكراتــــــــــــــــــــــــــــــي Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 03, 2008 5:14 am

من شريط الذكريات..

مرحبا أيها الأعزاء ، قصة جديدة أسوقها إليكم اليوم ،، وهو عبارة عن موقف مررت به في رحلة قريبة جدا إلى ألمانيا... فأتمنى أن تنال إعجابكم..

*****

الصيف الماضي ، وفي يونيو بالتحديد ، كان لدي فترة شهرين كاملين بدون أية أعمال أو ارتباطات من خلال عملي ، وهو ما رأيته فرصة كبيرة لكي ألبي دعوة أحد الأصدقاء في برلين ، حزمت حقائبي وسافرت إلى هناك وأنا عازم على الجلوس لمدة ثلاثة أسابيع..
منذ اليوم الأول وقعت في غرام هذه المدينة الرائعة ، والقديمة بمبانيها وتاريخها العريق ، ليس المكان مناسبا للحديث عن الجمال والسياحة في برلين ، وسأدخل في القصة مباشرة.
يسكن صديقي في شارع اسمه(ليو بولت بلاتزا) ، حيث هناك عدد من المباني صاحبة القدم ، وقد أخبرني عن مقبرة مجاورة تضم رفات الكثير من ضحايا الحرب العالمية الثانية التي عمت جميع أرجاء برلين.
ولكن أكثر ما أثار اهتمامي هو حديثه عن الأصوات الغريبة التي يسمعها الناس ليلا وتصدر من المقبرة ، أصوات أنين وعذاب تتكرر في بعض أيام السنة ، وبشكل عشوائي ، أو كما يقول هو : أحيانا نسمع قصصا عن من يرى ظلال أناس تتراكض ما بين أزقة الشارع في أواخر الليل ، وجميعها تتجه إلى المقبرة ، لم نسمع عن أحد أصابه الأذى من جراءها ، اللهم سوى الهلع والذعر الشديدين,
وأنا يا أصدقائي عاشق لكل ما يثير الخوف والرعب ، رأيتها فرصة كبيرة لكي أشاهد عن قرب ما يتحدث عنه ، زرت المقابر معه (سأضع صورها لاحقا) ، وتمشيت في الأماكن التي تحدث عنها ، لم يكن هناك شيء مريب ، يومين ونسيت الموضوع تماما ، أو قد يكون اهتمامي بزيارة الأماكن السياحية والأثرية هو ما جعلني أنسى الموضوع.
زرت برج التلفاز ، محطة القطارات الضخمة ، الجدار الذي كان يفصل بين برلين الشرقية والغربية ، وبوابة برلين التاريخية....الخ ، انغمست في جو المدينة الساحر ، وقد زرت أيضا قلعة سيتاديلا القديمة التي يجهلها الكثيرون ، والتي سأخصص لها موضوعا كاملا بإذن الله مع الصور.
في إحدى الليالي الباسمة كنا جالسين في شقة صديقي ، وقد كان مصابا بالزكام ، أعلن أنه سينام مبكرا وتركني أشاهد التلفاز ، كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء ، جلست أطالع التلفاز لساعة تقريبا قبل أن يصيبني الملل ، جلست أفكر في نشاط أقوم به يذهب عني الملل ، هنا تذكرت حديثه عن المقبرة المجاورة ، سرت في جسدي قشعريرة لذيذة ، ولم انتبه إلا وأنا في طريقي إلى الخارج إلى تلك المقبرة بالتحديد.
الشوارع هادئة وكلما توغل الليل قل عدد المارة والسيارات ، الناس هنا ينامون مبكرا إذا ما كان الغد يوم عمل ، وصلت إلى هناك بعد دقائق ، وأخذت أتأمل المكان في الليل ، قد يكون منظرا مخيفا للبعض ، الشواهد القديمة تتناثر هنا وهناك مع أشجار نحيلة تكاد تخلو من الأوراق ، لم أطل كثيرا وعدت أدراجي إلى البيت بعد أن زاد البرد بشكل غير طبيعي بالرغم من أننا في الصيف.
عند مدخل البناية المظلم بعض الشيء توقفت قليلا وأنا أنظر إلى الداخل ، لم يكن هناك مصعد ، وكنا نستخدم الدرج ، كنت أحدق في خيال صاحبي الذي يجلس على ثالث أو رابع درجة من السلم(كان الدرج مواجها تماما لمدخل البناية في آخر الممر).
كنت أعرف أن هذه هي الجلسة المميزة لصاحبي عندما يفكر وينظر إلى الأسفل ، توجهت إلى الداخل ليختفى الخيال فجأة.
لن أصف مشاعري هنا وأنا أتعوذ من إبليس وخطوت على الدرج متجها إلى الأعلى ، هنا راودتني فكرة.
خرجت مجددا من البناية ، وعدت مرة أخرى إلى الداخل ، لأجد نفس الخيال جالسا على نفس الدرجة ، بيني وبينكم أحسست بخوف شديد ، تقدمت إلى الأمام ليختفي مرة أخرى ، هذه المرة ركبت الدرج حتى وصلت إلى باب الشقة ، ولكن قبل أن أدخل ألقيت نظرة من فوق(وقد كان نظام الدرج يسمح بأن ترى جميع الطوابق من أي واحد فيهم ، بالإضافة إلى أنني كنت في الطابق الثالث).
رأيت من فوق نفس الخيال جالسا على نفس الدرجة مع اختلاف بسيط ، أن ملامح الرأس كانت تشير إلى أنه يرفع رأسه إلى الأعلى ، أي أنه يتطلع إلي ، ولكن ما جعلني أصاب بالهلع أكثر هو صوت الأنين المكتوم ، والذي جعل الدم يتجمد في عروقي.
دخلت إلى الشقة مسرعا وأنا ألعن في قرارة نفسي الساعة التي فكرت فيها الخروج ، ولم أنم إلا في ساعة متأخرة في تلك الليلة ، وفي الأيام التالية حاولت تناسي الموضوع ، ولم أخبر صديقي بما حدث (فهو من النوع الذي يصيبه الذعر بسرعة) ، وجلست بعدها أسبوعا لم يتكرر من خلاله ذلك الموقف معي أو ألاحظ شيئا غريبا.
والآن وأنا أفكر في ما حدث معي في تلك الليلة أتذكر كلمة قالها صاحبي وهو يضحك في المطار قبل أن أغادر برلين ، قال لي : هل تعلم بأنني نسيت أن أقول لك بأن صاحبة الشقة التي تقع تحتنا مباشرة تتحدث عن أشياء مريبة تراها على الدرج أحيانا ليلا ، بيني وبينك أنا لا أصدقها فقد مرت علي أربع سنوات في هذه البناية لم أر من خلالها أي شيء أبدا مع أنني أعود متأخرا في أكثر الليالي إلى البيت.
- !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من كتـــــــــــــــاب مذكراتــــــــــــــــــــــــــــــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات راب الشلة :: قصص رعب-
انتقل الى: