منتديات راب الشلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـــرـــحـــبـــاــــ بـــكــــم فــــــــــي راب الشلة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رعب تموت من الخوف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصرامي




عدد الرسائل : 279
حبتين :
الجنسية : رعب تموت من الخوف Male_q10
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

رعب تموت من الخوف Empty
مُساهمةموضوع: رعب تموت من الخوف   رعب تموت من الخوف Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 03, 2008 5:06 am

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

- يبدو أننا أصبحنا مشهورين
- كيف؟
أشارت إلى جريدة في أحد أكشاك الصحف . كانت الساعة الواحدة صباحاً ، مما أعطاهما فرصة للسير سوياً في الشوارع الخالية للمدينة، ولم يكن هناك ضوء سوى من كشك الصحف ومقهى يتجمع بعض رواده أمام التلفاز.
- انظر.
- ماذا تقول؟
- تتحدث عن حوادث القتل الغامضة والغريبة لنواب البرلمان والوزراء ورجال الأعمال.
أخذ يراقب النظرات الفزعة على وجه صاحب الكشك ، وهو يأخذ ثمن الجريدة من شيرين وينظر إلى وجه دراكيولا . استطردت شيرين بعد أن غادرا.
- ويقولون أن هناك حوادث مماثلة حدثت على سفينة فرنسية أتت إلى مصر منذ شهر، ويقولون أن القاتل واحد أتى على السفينة من فرنسا ، ويقتل بإحداث ثقبين في الرقبة.
قال في سخرية:
- ألم يعلموا أن هناك قاتلين وليس واحداً..كيف لم يميزوا بين أنيابك وأنيابي؟
- لا تسخر فالموضوع جدي .. ولا تنس أني مختفية منذ أن مات زوجي ..أي أنهم يبحثون عني.
- ومم تخافين؟ أنت مصاصة دماء ولن يستطيعوا الإيقاع بك
- يستطيعون ..أنا لست مثلك قوية أستطيع الهروب..وقتلنا شخصيات ثقيلة سيثير علينا الجميع ..انهم النواب ورجال الحكم.
- كم قتلنا من مصاصي الدماء؟
ثارت في وجهه لأول مرة منذ أن عرفها
- لا تطلق عليهم هذا اللقب وقل لي.. متى ستكف عنهم وتبحث عن آخرين؟
- آخرين؟ تلك البلاد فيها نوعان فقط من البشر.. ملايين الفقراء الذين كادت دماء أحدهم أن تقتل دراكيولا العظيم ، أما النوع الآخر فهم زوجك وأنت سابقاً وكل النواب ورجال الحكم والمال..لا بديل أمامنا.
- فلنرحل من هنا إذن.
- لا.
قالها بحزم وقوة أفزعتها ..نظرت إليه في ريبة وقالت:
- ولم البقاء؟ أم مازلت تأمل أن تجد أصحابك يحكمون البلاد؟
أثرت فيه لهجة تهكمها فقال:
- بل أن أريد أن يصبح الشعب من البشر ذوي الدماء الصحيحة. أريد أن أعيد لهم دماءهم المفقودة بأن أقتل من يمصون تلك الدماء
ظهر الفزع على وجهها الأبيض وهي تدخل إلى الوكر الذي يستقر فيه تابوتها وبجانبه تابوت الكونت.قالت:
- أنت مجنون.
ضحك وهو يقول:
- لا تحاولي أن يصيبك غضبي يا شيري .
قالت وكأنها لم تسمعه:
- تريد أن تصبح بطلاً؟ من وحش إلى بطل؟
نزل في تابوته وهو يقول:
- ما زلت تعيشين في شخصيتك القديمة . أنت الآن مصاص دماء مركب. قلباً وقالباً
أتم جملته وضحك فقالت مغيظة:
- وأنت .. نبيل القلب؟ ستحرر الشعب ..ثم ماذا؟
قال وهو يغيب تحت غطاء التابوت :
- سترين
****************************
رغم أنه لم يكن يظهر على شاشات التلفاز.إلا أن المشاهدين سمعوا صوتاً آتياً من لا مكان .حتى المصورين الواقفين أمامه ويرونه كانوا في دهشة لعدم ظهوره على شاشات كاميراتهم. والجموع المحتشدة أمام شرفة القصر مصابة بالذهول مما رأته وتراه الآن. الخطبة الحماسية والحديث عن قرب وقوع السفاح الذي قتل كل رموز السياسة والأعمال في البلاد.بأنه الآن محاصر وغداً سيأتي خبر القبض عليه أو على جثته.فجأة حط طائر أسود على شرفة القصر..قال البعض وطواط ولم يجد الآخرون الوقت للتخمين .وإذا به رجل في عباءة سوداء وفي لحظة انتهى كل شيء. أصبح زعيمهم ماضياً مثل البقية.انطلقت رصاصة من أحد الحراس.ظن الجميع أن القاتل انتهى.وإذا بالحراس يفرون. وانتصب أمامهم القاتل بلا رهبة سوى رهبتهم . شعر كل واحد منهم بأنه ينظر في عينيه هو بالذات .مد يده في جيبه وأخرج فأراً صغيراً. وضعه على الأرض فتحول إلى امرأة. صرخ كل من رأى المشهد فزعاً . ولفظ بعض من يعرفوها باسمها..أخذ يتكلم بالفرنسية وهي تترجم:
- جئت إلى بلدكم لما قرأت أن مصاصي الدماء يحكمونكم..وعندما علمت ما معنى مصاص دماء هنا.. قررت أن أخلصكم منهم جميعاً ..وأشهد بقدري العظيم..أنا دراكيولا..( سمع صرخات فزعة من المحيطين عندما نطقت شيرين بكلماتها).. أنني لم أقتل بريئاً منذ أن أتيت إلى البلاد.. كل من قتلت كانوا مصاصي دماء من رجال الحكم والمال.. ولم أقتل فقيراً إلا لصاً هاجمني.. ومنه عرفت أن دماءكم فاسدة من سوء معيشتكم..وأن دماء الآخرين شهية بما يسرقونه منكم..وها أنا منحتكم فرصة لن تتاح مرة أخرى لكم.. بأن تستعيدوا آدميتكم.. وتقيموا دولة جديدة يملؤها العدل..بأموال من سرقكم من اللصوص.. يحكمكم شخص عادل لا أطماع له.. ونواب يحمون حقوقكم لا يسرقونها.. ورجال أمن لكم لا عليكم.. اكتبوا قانونكم الذي تريدون..ومن خرج عنه فأنا به كفيل.. سأحرص دائماً أن أكون بجانبكم حتى تصبحوا كما يفترض بكم أن تكونوا.. بشراً ..
سكت قليلاً ليرى أثر كلماته..فوجئ بتصفيق حاد وهتاف يحمل اسمه.. نظر إلى شيرين.. فوجدها فاغرة فمها.. بادلته النظر وقالت في صوت متحمس :
- إنهم يريدونك أنت تكون زعيمهم الأبدي.
انتابته دهشة ممزوجة بالفرح.الكونت دراكيولا يستعيد الماضي. ولكن..... أشار إليهم ليكفوا عن الهتاف فصمتوا أجمعين .هم بأن يتحدث ولكنه سمع أحدهم يهمس لنفسه: " هل يحكمنا ميت يعيش على الدماء؟"
. قفز من الشرفة وجلب القائل وحمله للشرفة قبل أن تطرف عينا أحدهم .ارتفعت آهات الدهشة وآهة فزع من الرجل الواقف بجانبه في الشرفة..
- هذا الرجل قال ما أريد قوله ولكنه لم تكن لديه الشجاعة ليقوله علناً..وهذه كبرى عيوبكم.. أنا وحش ميت..أعيش على الدماء بعيداً عن الشمس التي تقتلني.. أعيش في مكان لا يعلمه أحد ..الزعيم ليس عدلاً فقط ولكنه تواجد أيضاً ومشاركة ..حتى لغتنا مختلفة وجنسيتنا ..سأرضى بدور المشرف فقط وأعدكم ألا أتخلى عنكم أبداً..ولتبدأوا منذ الغد باختيار حياتكم الجديدة.
ارتفع التصفيق ثانية فرفع يده محييا ثم استدار إلى داخل القصر. سمع بعد دقيقة وهو بالداخل صوت رجل يرتفع بكلام والناس حول القصر يردون عليه بكلمة واحدة .سأل شيرين التي كانت تبدو مستاءة من رفضه الحكم :
- ماذا يقولون
- يدعون لك
- ماذا؟
- يقول الشيخ دعاء وهم يردون عليه بآمين.
عاد دراكيولا فوجد رجلاً في ملابس دينية يرفع يديه إلى السماء ويهتف..تولت شيرين ترجمة ما يقوله:
- اللهم احفظه
- آمين
- اللهم امنع عنه أذى الشمس
- آمين
- اللهم مده بالدماء دائماً
- آمين
- اللهم شق له عندك نهراً من الدماء في الجنة
- آمين
- اللهم أعنه ووفقه على قتل الأعداء حتى يبقى لنا
- آمين
ثم سكت الشيخ وقال
- أيها الإخوة ..وأيتها الأخوات ..إن كنا نريد من سيادته أن يبقى معنا دائما فيجب أن نقدم له ما يلزمه ..ألا تجودون بدمائكم من أجل حريتكم؟
ارتفع الهتاف بالموافقة فاستطرد الشيخ
- وليكن شعارنا " تبرع بدمك في سبيل حريتك"
ارتفعت الأصوات ثانية بالموافقة.. عندئذ ضحك دراكيولا من قلبه واستدار إلى شيرين ثم أخذها وطار.
(تمت)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رعب تموت من الخوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات راب الشلة :: قصص رعب-
انتقل الى: