منتديات راب الشلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـــرـــحـــبـــاــــ بـــكــــم فــــــــــي راب الشلة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصرامي




عدد الرسائل : 279
حبتين :
الجنسية : قصة Male_q10
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

قصة Empty
مُساهمةموضوع: قصة   قصة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 03, 2008 4:49 am

شبح نجلاء

تضاربت المشاعر بداخلي **تارة أشعر بالخوف و تارة بالندم** حيث أجدني بين الفينة و الأخرى أبكي بحرقة لينقلب بكائي الى ضحك هستيري .. أعرف أنه ما كان يتوجب علي فعل هذا .. ما كان علي الوثوق بعالم الشعودة و السحرة حتى يقودني الى ما أنا فيه , يقوذني لقتل أعز صديقاتي .. أجل قتلتك و أخذت دمك لذلك الساحر الذي لم أعد أعرف له طريقا , قتلتك لأنقد عائلتي من الهلاك الذي كان سيصيبهم بسبب عبثي .
اليوم هو ذكرى مماتها , ذكرى اليوم الذي أقنعتها فيه بكل سهولة أن ترافقني لذاك المكان القذر حيث هجمت عليها كالوحش الكاسر بالسكين , ذكرى اليوم الذي اكتشفت فيه أنه لا يوجد أقسى مني بهذا العالم .
اليوم أنا ذاهبة الى زيارة قبرها و الذي أزوره لأول مرة بعد مرور سنة .
أعرف أنها لم تكن فكرة جيدة بزيارة قبرها ، لا أدري ما الذي كان يدفعني لذلك **ندمي أم اعادة ذكراها .. ذكرى لذة الانتقام**أم هو الحلم الذي رأيته أمس ،اذ رأيتها في زي أسود ** تؤكد ضاحكة أنه سيأتي اليوم الذي تسترد حقها **
يا للعجب.. كيف لميت أن يستطيع استرداد حقه.. هل سيحيى من جديد أم سيحيى من جديد. ..
ها أنا ذي دخلت المقبرة , و ها أنا أمام قبرك لأخبرك أنك لاشيء غير جثة هامدة , لا تستطيعين شيئا , و أن كوابيسك التي أراها تبقى سجينة عالم الأحلام .
أتعرفين يا نجلاء , يا صديقة الطفولة و الشباب , لا أشعر بأي شفقة تجاهك أو حتى قطرة احساس بالخجل , اذ كنت لا تستحقين الحياة بدمك الثقيل و لو لدقيقة .
رفعت رأسي متوجهة بنظري حولي , كل ما بالمكان قبور يلفها الصمت من كل جانب , أترين يا نجلاء ان هذا المكان أرحم بك من بقائك بيننا تثقلين الجو بملاحظاتك السخيفة و أفكارك الطفولية .آه لا أدري ما الذي أفعله هنا مضيعة و قتي في الحديث مع جماد لا يفقه شيئا.
**كانت هاته كلمتي الأخيرة قبل أن أغادر المقبرة متجهة الى بيتي**

توجهت الى البيت وانا أفكر فيك و في العياء الذي اصابني لأشعر بالنوم يتسلل الى عيناي , لم أستيقد الا على صوت في المطبخ , أضنها امي جائت كعادتها لزيارتي , نظرت الى الساعة في يدي لأدرك اني لم أنم الا ربع ساعة , نهضت من مكاني متوجهة الى المطبخ كي أرحب بأمي لكني لم أجدها فيه , حسنا ربما قد صعدت لغرفتها التي خصصتها لها كي تنام فيها كل ما جائت لزيارتي , و أنا خارجة من المطبخ سمعت الصوت من جديد داخله حين رجعت لأتفقد الأمر وجدت جثة امرأة بالمطبخ كانت قد شوهت تماما , دعرت للمشهد كثير و لم أستطع الحراك من مكاني لتبدأ الجثة بالنهوض حاملة في يدها سكين متوجهة نحوي , لم أشعر الا و أنا اركض بين أرجاء منزلي و هي لا زالت و رائي تطاردني **أخذت ضربات قلبي تتسارع وأنفاسي تنقطع وصلت الى باب الحديقة الخلفية ،حين فتحته ضهرت أمامي جثة أخرى , لم يكن أمامي الا أن اهرب باتجاه آخر و كلما فتحت باب غرفة لأختبأ فيها خرجت منها جثة تحمل بيدها سكين ، الى أن أصبح المنزل يعج بالجثث و الفوضى في كل مكان .. لم يبقى امامي غير الباب الأمامي لأطلب النجدة من الخارج لأتفاجأ بجثث أخرى تحبس عني الطريق.
يا الاهي ما الذي أنا فيه و هل من مفر فأنا محاصرة من كل جانب .. ها هم الموتى الذين كنت اهزأ منهم من دقائق واقفون يطاردونني داخل بيتي , تسمرت في مكاني لا أدري أين أتوجه لتظهر نجلاء من بين الجثث قادمة نحوي بكل عزم فأين المفر. نجلاء كانت على حق اذ الأموات كذلك يعرفون معنى الانتقام , لكن رغم كل هذا يجب أن اتشجع , لا بد أني احلم.. و حتى ان كانت الحقيقة , ما عساك تفعلين ، لم تستطيعي شيئا ضدي و أنت حية , فكيف تستطيعنه بعد مماتك؟.

***أعرف أنك بريئة.. لا ذنب لكي.. ولكني كنت أحتاج الى دمائك النقية لانقاد عائلتي و اشباع رغبة الساحر ,كانت دمائك احدى ما تحتاجه تعويدة ذلك الساحر للعفو عن خطئي بسرقة أحد كتبه السحرية , كان قد هددني بأن يصيب الجنون كل من يحمل دمي من العائلة و ان أردت صفحه علي احضار دم انسان لم يمر على موته الا ثلاث ساعات حتى يستخدمه لاتمام بعض تعاويده , فاعذريني ان أنا اخترتك أن تكون ذلك الاسنان المطلوب , لكني كنت أرى فيكي من الجبن و السداجة و عدم النفع ما يدعوني لذلك .***

لا زالت تتقدم نحوي و أنا لا أستطيع تحريك ساكنا لأشعر بأظافرها القذره تنغرس في كتفي, أغمضت عيني وأنا أقول : هذا حلم ..كابوس وليس حقيقة , وقلبي الخافق يعلن عصيانه ليظهر لي مدى خوفي , صرخت اذهبي ماأنتِ إلا وهم . لتتعالى ضحكاتها الخبيتة هازة أرجاء المنزل و هي تقول ***سوف تموتين .. سوف أنتقم .. سأسترد حقي *** دفعتها عني ووليت هاربة لأرتطم بكرسي و أقع على الأرض .. فما عساي أفعل الان , أنا محاصرة من كل جانب, فجأة سمعت طرقات في الباب ,هززت رأسي لأنظر حولي , وجدت أن كل شيئ اختفى لم يعد هناك أثر للجثث التي كانت تطاردني ولا للضجة التي كانت بالبيت , كل عاد كما كان.
يا الهي . هل انا اتوهم ام ماذا؟ ما الذي يحصل معي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات راب الشلة :: قصص رعب-
انتقل الى: