خليل الشبرمي التميمي

خليل الشبرمي متسلماً البيرق


إذا قلنا هي مفاجأة من العيار الثقيل لم نجانب الصواب, وإن قلنا هي صدمة كبيرة للكثير من المتابعين لم نتجاوز الحقيقة.. ذلك لب المشهد الأخير من البرنامج المسابقاتي 'شاعر المليون', بينما كانت معظم التوقعات والأحاديث الجانبية بين الجماهير العريضة المتابعة لهذا البرنامج تتوقع ذهاب اللقب وبيرق الشعر إلى الشاعر السعودي ناصر الفراعنة وتتخيل حمله للبيرق والتلويح به أمام الجمهور مسرح شاطئ الراحة قياساً إلى ما قدمه الشاعر من نصوص شعرية كانت الأكثر تميزاً بين نصوص منافسيه, حدثت المفاجأة التي يتجنب عشاق الفراعنة مجرد التفكير في إمكانية حدوثها.. وذهب البيرق إلى الشاعر القطري خليل الشبرمي الذي رغم قوته الشعرية لم يكن الأفضل شعراً بشهادة العديد من المراقبين, وحصل على المركز الثاني الشاعر الإماراتي محمد الكعبي فيما حصل على المركز الثالث الشاعر اليمني عامر بن عمر وجاء رابعاً الشاعر السعودي عيضة السفياني وتأتي مفاجأة مساء الثلاثاء الماضي إلا ان تزيد مشهدها الدراماتيكي اشتعالاً حين جاء الفراعنة في الترتيب الأخير من حيث التصويت الجمهور, ما من شك في أن التصويت خذل الفراعنة رغم حصوله على الدرجة التقييمية الأعلى من لجنة التحكيم, وعلى الرغم من الكاريزما الطاغية التي يمتلكها وعشق الجماهير له والذي من دلائله الاحتفاء المميز الذي يقابله به جمهور المسرح في جميع الجولات التنافسية, ناهيك عن استبيانات عدة طرحتها واقع الانترنت الشعرية أكد أغلبها أحقية ناصر الفراعنة بنيل اللقب وحمل البيرق, ومن تابع الحلقة الحاسمة يلمس فتور ردة فعل الجمهور الحاضر بعد الإعلان عن فوز الشبرمي, حتى وكنا أكدنا ان الفوز في هذه المسابقة لا يستند إلى معايير القدرة الشعرية بقدر ما يعتمد على ما تقدمة شخصيات الثرية من دعم مادي متواصل يتجلى أثره في نتيجة التصويت الذي يسمى 'مجازاً' تصويت الجمهور بينما هو تصويت المقتدرين مادياً لشعرائهم اللذين ينتمون إليهم وطنياً أو قبلياً, أما عامة الجمهور فلهم دور لا يتعدى ان يكون ثانوياً في الحسابات النهائية.
آخر الكلام: نبارك لخليل الشبرمي فوزه باللقب متمنين حظاً أوفر لبقية زملائه اللذين وإن لم يكسبوا المسابقة كسبوا قلوب جماهير الشعر الشعبي وكل 'شاعر المليون' وأنتم بخير.